تنطلق في السابع والعشرين من الشهر الجاري، ايام مهرجان "ليالي بيرزيت 2015"، والذي تقيمه عمادة شؤون الطلبة، ويستمر لثلاثة أيام، يستضيف خلالها عروضاً غنائية وتراثية وثقافية متنوعة لفرق عربية وفلسطينية، في حرم جامعة بيرزيت.
وتعود ليالي بيرزيت بعد انقطاع لعدة سنوات، لتؤكد على المكانة التراثية والوطنية التي رسخها منذ انطلاقه في ثمانينيات القرن الماضي.
وفي هذا الصدد، أعلن مدير المهرجان وعميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، د. محمد الأحمد، عن إصدار إنتاج خاص بعنوان "نزلنا ع الشوارع"، مع الفنان سامر جرادات، وهو عبارة عن إنتاج فلسطيني بحت سيعرض على مسرح المهرجان، ويعيد أحياء اغاني الثورة الفلسطينية كموروث ثقافي تسعى إدارة المهرجان لإعادته في أذهان الشباب الفلسطيني.
وبين د. الأحمد أن المهرجان يحرص على مشاركة الكل الفلسطيني فيه، ومن كافة المناطق في الضفة والقدس والداخل المحتل والشتات.
وأشار الى ان الهدف من المهرجان هو تغطية المجالات الثقافية، وتعميق أصالة وعراقة التراث الشعبي، وعمقه التاريخي، وإشراك مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.
وأعلن عن بث المهرجان على شاشات عرض في احد المخيمات الفلسطينية في لبنان لم يحدد بعد وذلك بهدف خلق تواصل مع الشعب الفلسطيني في الشتات، كما تسعى إدارة المهرجان لبثه في قطاع غزة أيضاً.
وأكد د. الأحمد أن فعاليات المهرجان الصباحية تنظم داخل جامعة بيرزيت وتشمل العديد من الأنشطة الأدبية والثقافية، منها التوقيع على عدة كتب تطلق لأول مرة لعديد من الكتاب الكبار، كذلك التركيز على الفن المسرحي والعروض المسرحية، ومناقشة دواوين شعرية، وعروض لأفلام بحضور مخرجيها، ومعارض رسم، وندوات.
وقال د. الأحمد إن ريع المهرجان سيذهب لصندوق الطالب، لدعم الطلاب المحتاجين، لإكمال تعليمهم الجامعي، ودعم مسيرتهم العلمية، وأشار ان المهرجان ساهم ريعه في توفير 100 منحة للطلبة الذين تحول ظروفهم المادية دون استكمال الدراسة في الجامعة.
وأعلن د. الأحمد عن أسماء الفرق الفنية المشاركة في المهرجان، وهي: فرقة بلدنا من الأردن، فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، كورال الثورة وفرقة جنى، فرقة أوف الاستعراضية، وفرقتي جذور للدبكة الشعبية وسنابل جامعة بيرزيت.
يذكر أن مهرجان ليالي بيرزيت الذي يعود للسنة الخامسة، كان يقام بشكل سنوي في حرم الجامعة القديم، وانقطع منذ عام 1984 بسبب الظروف السياسية، ويعود من جديد إلى المشهد الفني الفلسطيني مع جملة من العروض الفنية الغنائية.