نابلس
الموقع والتسمية:
تتمتع بموقع جغرافي هام فهي تتوسط إقليم المرتفعات الجبلية الفلسطينية وجبال نابلس، وتعد حلقة في سلسلة المدن الجبلية من الشمال إلى الجنوب، تبعد عن القدس 69 كم وعن عمّان 114 كم وعن البحر المتوسط 42 كم، وتعد مركز محافظة نابلس التي تضم (56) قرية وبلدة، تربطها بمدنها وقراها شبكة جيدة من الطرق تصلها بطولكرم وقلقيلية ويافا غرباً، وبعمّان شرقاً، وبجنين والناصرة شمالاً، وبالقدس جنوباً.
تذكر كتب التاريخ وصف بعض الرحالة العرب لنابلس "بدمشق الصغرى" للتشابه مع دمشق بمعالمها ومناخها ومياهها وينابيعها وجبالها وفاكهتها وخضارها وحتى في لهجتها وكثير من عاداتها وتقاليدها. وهي أكثر مدن فلسطين شبهاً وارتباطاً بدمشق وسورية منذ فجر التاريخ، حيث كان تجارها يصدرون الصابون والمنتجات المحلية الأخرى إلى دمشق ويعودون بالأقمشة والتوابل. إضافة إلى ذلك، يعود أصل العديد من عائلات نابلس إلى مناطق في سورية حالياً.
في عام 1915 ربطت نابلس مع خط سكة حديد الحجاز الممتد من دمشق إلى المدينة المنورة.
تقدر مساحة المدينة العمرانية بحوالي 12700 دونم. ويمتد عمران المدينة فوق جبل عيبال شمالاً، وجبل جرزيم جنوباً، وبينهما وادٍ يمتد نحو الغرب. وللموقع الجغرافي لمدينة نابلس خصوصية تتمثل في انحصارها بين جبلين، ولوجود العشرات من عيون المياه التي تزيد جمال وبهاء المدينة (ومنها: عين العسل، عين الست، عين الكاس، عين حسين، عين القريون، عين ميرة، عين الخضر، عين الصلاحي، عين السكر، عين الصبيان، عين الساطور، عين العجيبة، عين بدران، عين التوباني، عين بير الدولاب، عين التوتة) بالإضافة إلى سبل المياه مثل سبيل الغزاوي وسبيل الخضر وسبيل السلقية وسبيل الساطور.
نابلس عبر التاريخ:
نابلس مدينة كنعانية قديمة ظهرت خلال عصور ما قبل التاريخ ويعتقد بأن تاريخها يعود إلى (4500) سنة قبل الميلاد، سمّاها الكنعانيون شكيم أي النجد، أو الأرض المرتفعة، ويعتقد بأن شكيم الكنعانية هي قرية بلاطة الحديثة التي تقع على بعد كيلو متر ونصف شرقي مدينة نابلس.
نشأت نابلس القديمة في واد طويل مفتوح بين جبلي عيبال شمالاً وجرزيم جنوباً، أما نابلس الحديثة فقد بنيت على هذين الجبلين، وترتفع في المتوسط (550م) عن سطح البحر.
كانت نابلس مدينة مأهولة بالسكان منذ القرن الرابع قبل الميلاد، حيث أظهرت الحفريات وجود جدران وأساسات لأبنية عرفت باسم "شيكيم" وهي مكان هام وجد في منتصف القرن الثاني قبل الميلاد؛ ففي عام (724) قبل الميلاد دمرها الآشوريون، وبعد إعادة إحيائها في القرن الثاني والثالث، تم تدميرها نهائياً على يد Hasmonean Hyrcanus في العام (128) قبل الميلاد.
وبعد مئتي عام تم بناء المدينة الرومانية الجديدة بجانب المدينة المدمرة، حيث امتلأت جميعها بالأبنية العامة وأماكن العبادة والشوارع ذات الأعمدة والقنوات والمعابد والمسارح والميادين والمقابر الكبيرة على سفح جبل جرزيم. واحتفظت المدينة بأهميتها في عهد البيزنطيين (324-636 بعد الميلاد)، وكانت مقراً للأساقفة في ذلك الحين.
العهد الإسلامي:
وفي النصف الأول من القرن السابع بعد الميلاد، فتح العرب المسلمون على يد القائد عمرو بن العاص المنطقة، وأصبحت نيابوليس تسمى نابلس. وحكم المدينة كل من الأمويين والعباسيين والفاطميين والسلجوقيين حتى عام (1099م)، عندما احتلّها الصليبيون ومكثوا فيها حتى جاء صلاح الدين الأيوبي الذي حاربهم وانتصر عليهم عام (1187) بعد الميلاد، وما تزال آثار هذه الفترات القديمة تظهر في عمارة المدينة.
كانت المدينة مكاناً هاماً أثناء حكم المماليك (1260-1516 بعد الميلاد)، حيث أنشىء فيها الكثير من الجوامع والأبنية العامة، وتم إعادة بنائها وترميمها.
وفي سنة (1517) أصبحت المدينة تحت الحكم العثماني، وكانت عاصمة بلاد الشام، وبالرغم من المتغيرات التاريخية التي مرت بها المدينة واستمرار النزاعات على الحكم فيها، شيدت الكثير من الأبنية الرائعة التي أكسبت مركز المدينة التاريخي شكله الجمالي المعماري.
بعد الحرب العالمية الأولى عام 1922م، أصبحت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وجرى أول توسع رئيس للمدينة بعد الزلزال القوي الذي تعرضت له المدينة عام (1927م)، حيث تجسد سكة الحديد، ومحطة سكة الحديد مركز المدينة الحديث.
بعد حرب عام 1948م "النكبة" تم توحيد الضفة الغربية والضفة الشرقية تحت اسم "الأردن". وقد أدّى نزوح المهاجرين إلى الضفة إلى زيادة عدد السكان في مدينة نابلس، حيث كان عدد السكان (25000) نسمة عام (1948م)، ليصبح (61000) نسمة عام (1967م).
لقد توسعت المدينة بشكل ملحوظ بالرغم من بناء مخيمات اللاجئين الثلاث: بلاطة، وعسكر، ومخيم عين بيت الماء خارج حدود المدينة، وتم بناء مركز للتجارة إلى الشمال من المركز التاريخي ليكون مركزاً نموذجياً.
ومع بداية عملية السلام والتوقيع على اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام (1993)؛ تم إنشاء مؤسسات السلطة الفلسطينية، وترافق التطور الثقافي والسياسي مع عدد من المبادرات التي ساعدت في حل العديد من المشاكل المزمنة المتعلقة بالنمو السكاني؛ إذ بلغ عدد سكان المدينة عام 1997م حسب جهاز الإحصاء المركزي (100034) نسمة، وفي عام 2007م حسب الجهاز نفسه بلغ (126132) نسمة.
النشاط الاقتصادي:
نابلس عاصمة فلسطين الاقتصادية، وتعتبر المركز التجاري والصناعي الرئيس في فلسطين إضافةً إلى ذلك، وهبها موقعها الجغرافي المميز وأمطارها الغزيرة أهمية كمركز لإنتاج وتبادل المنتجات الزراعية.
تشتهر المدينة بصناعة الصابون والمصنوعات اليدوية والأثاث والبلاط، وتشتهر بجودة حجارتها ومهارة حجّاريها. وفيها مصانع النسيج ودباغة الجلود، كما توجد على تخوم نابلس سوق لتبادل البضائع الحيّة، كالمواشي وسوق الخضار المركزية للضفة الغربية.
تضم نابلس الإدارات العامة لكبريات الشركات الفلسطينية، مثل: شركة الاتصالات الفلسطينية وشركة فلسطين للتنمية والاستثمار PADICO، وفيها مقر بورصة نابلس المعروفة رسمياً بسوق فلسطين للأوراق المالية، كانت نابلس مركزاً للإدارات الإقليمية للمصارف لفلسطينية والعربية الموجودة في الضفة الغربية قبل أن يتم نقل معظمها إلى رام الله مع تأسيس السلطة الفلسطينية هناك، وفيها غرفة تجارة أسست عام 1943م.
الصناعة:
كانت المدينة تشكل ثقلاً اقتصادياً هاماً قبل 1967م وكانت مدن الضفتين تعتمد عليها في بعض الصناعات وبعد الاحتلال ونتيجة لسياسة سلطات الاحتلال الإلحقاية التي تقوم على تدمير الاقتصاد الوطني؛ تعرضت الصناعات الكبيرة فيها إلى التراجع وهبوط مستوى إنتاجها، وأهم هذه الصناعات: مصانع الجلود والنسيج والكيمياويات والصناعات المعدنية. تشتهر المدينة بالكثير من المنتجات الزراعية والمصنعة أهمها:
• الصابون النابلسي: ازدهرت صناعة الصابون في نابلس واشتهر صابونها الذي يصنع من زيت الزيتون حتى أصبحت مصابنها جزءاً من تراث المدينة. كانت صناعة الصابون أحد أعمدة الاقتصاد النابلسي، ووصل عدد المصابن إلى أكثر من ثلاثين مصبنة، توقف معظمها عن العمل بفعل إغلاق الأسواق الخارجية وغياب الابتكار والتجديد.
• الحلويات النابلسية: أهم حلوياتها على الإطلاق الكنافة النابلسية الشهيرة في كل أنحاء المشرق العربي وتركيا. دخلت نابلس موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر طبق (صدر) كنافة في 18 تموز 2009.[60] تشتهر نابلس أيضاً بالمدلوقة والحلاوة المصنوعة من السمسم والكلاج والقطايف والفطير وحلاوة الزلابية إضافة إلى الحلويات الشامية مثل البقلاوة.
من المنتجات الأخرى التي تمتاز بها نابلس عن غيرها: الطحينة، والحلاوة، والقزحة، والأخيرة عبارة عن مائع أسود اللون يستخلص من حبة البركة، يؤكل غمساً وله استعمالات طبية مهمة.
الزراعة في محافظة نابلس:
تساهم الزراعة بنسبة قليلة من الدخل، ويتركز الإنتاج الزراعي على سفوح الجبال، وفي الأغوار وتعتمد على مياه الأمطار، والري في الأغوار. فيها العديد من المزارع لتنمية الثروة الحيوانية.
تعد نابلس مركز زراعة الزيتون في فلسطين، ولهذا ازدهرت فيها صناعة الصابون النابلسي المطبوخ من زيت الزيتون. إضافة إلى الزيتون، تحيط بنابلس بساتين الرمان واللوز والخوخ والمشمش والدراق.
وتزرع الخضراوات والحمضيات المروية في الغور حيث تقل أخطار الصقيع. كانت منطقة نابلس تشتهر أيضاً بزراعة القطن، إلا أن هذا المحصول اختفى تقريباً الآن من منطقة نابلس، ولكنه لا زال يزرع في السهل الساحلي.
تشتهر المدينة أيضاً بمنتجات زراعية خاصة، مثل: الزعتر النابلسي، والجبن النابلسي. وتعرف بمنتجاتها الجبلية مثل البابونج والميرمية. صادرت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي المحافظة وأقامت عليها 43 مستوطنة؛ ما أدى إلى انحسار مساحة المراعي الطبيعية.
أبرز المعالم السياحية والتاريخية في نابلس
مدينة شكيم الكنعانية:
تقع فوق تل بلاطة الواقعة عند المدخل الشرقي لمدينة نابلس الحالية، وقد أسسها الحويون الكنعانين في أواسط الألف الثالث قبل الميلاد، ومرت بعدة تطورات وحوادث تاريخية حتى احتلها الرومان سنة 63 ق.م. وقرروا هدمها سنة67م.
ويقع تل بلاطة في منطقة بلاطة البلد عند مدخل مدينة نابلس الشرقي، والموقع يغطي ما مساحته (230×120م)، وتضم آثار نابلس القديمة (شكيم) وما زال سور المدينة في العصر البرونزي ظاهراً بارتفاع 10-12م. والسور مبني بحجارة ضخمة غير مشذبة، وتتصل بالسور البوابة الشمالية الغربية، وتضم أربع حجرات. أما البوابة الشرقية الكبيرة فتتكون من بوابتين متتاليتين تحيط بهما أبراج ضخمة، وتعتبر من أفضل الأمثلة على العمارة الدفاعية الكنعانية في العصر البرونزي كما يوجد آثار معبد كبير في القرن السادس عشر ق.م وآثار أساسات قصر كنعاني من القرن السابع عشر ق.م، وبقايا جدران البيوت من العصر الحديدي (القرن التاسع ق.م- القرن السابع ق.م)، وبقايا بيت سامري من القرن الثالث ق.م وما زال المكان غير مهيء لزيارة السياح، حيث تنقصه الطريق المعبدة الموصلة من الشارع الرئيسي إلى الموقع.
الشارع الرئيسي الروماني (الديكامانوس):
يقع في وسط حارة القيسارية، أسفل مدرسة ظافر المصري، ويعود بتاريخه لسنة 69م. وتم اكتشافه سنة 1980، وهو مفروش بالبلاط الحجري الكبير، وكان يقوم على جانبيه أعمدة حجرية مزينة بتيجان كورنيثية الشكل، كما تقع أسفله قناة الماء الرئيسية التي تعود إلى نفس تاريخه.
المقبرة الرومانية الشرقية:
تقع على أول الطريق المتفرع عن شارع عمان والمؤدي لبلدة عسكر، وهي مقبرة قد أسست في القرن الأول الميلادي وأعيد استعمالها قي القرن الثاني والثالث الميلاديين. ويظهر فيها نوع من الفن والحضارة الهيلينيستية. ويوجد بها عشرة قبور، ويعتقد بأنها تعود لإحدى العائلات الثرية في نابلس في هذا الوقت.
ميدان سباق الخيل:
يقع على طريق نابلس – طولكرم مقابل مطحنة القمح، بجوار مقام الشيخ سفيان، ويعود بتاريخه إلى القرن الثاني الميلادي، إلا أنه هدم في القرن الثالث الميلادي. وتم اكتشاف أجزاء منه في البداية سنة 1941. وفي سنة 1980 تم اكتشاف البوابات الحجرية لمداخله السبعة التي كانت تقف عندها عربات المتسابقين ثم الكشف على أساسات مقاعد المتفرجين على جانبي الممر ويعتقد بأنه كان يتسع لثمانية آلاف متفرج.
المسرح:
يقع أعلى حارة العقبة في منطقة حي كشيكة من رأس العين، ويعود في بنائه إلى النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي. وقد اكتشف صدفة سنة 1979، وهو يعتبر أكبر مسرح روماني مكتشف في فلسطين، حيث يبلغ قطره100م. وقد أهمل بعد انتشار المسيحية، حيث أصبحت العروض الوثنية السابقة غير مقبولة. ومن ثم حولت منصة العرض منه إلى بركة ماء.
المدرج:
يقع خارج البلدة القديمة من نابلس مقابل المستشفى الوطني على طريق نابلس-طولكرم، ويعود في بنائه إلى القرن الثالث الميلادي، وقد اكتشف سنة1980م، وكان مكانا للمصارعة على الحياة ما بين المتصارعين وما بينهم وبين الحيوانات المفترسة.
المقبرة الرومانية الغربية:
تقع على طريق نابلس – طولكرم غرب مدرسة الكندي، وقد أسست في القرن الأول ثم أعيد استعمالها في القرن الخامس الميلادي، وقد اكتشفت سنة 1946 أولا ثم أعيد اكتشافها سنة 1960، وهي عبارة عن مجموعة من المغر التي بداخلها وخارجها قبور حجرية، وتعتبر بمثابة مقبرة رومانية عسكرية.
بئر يعقوب:
موقع سياحي هام، يقع شرق المدينة، وهو عبارة عن كنيسة بنيت في القرن الرابع الميلادي، ثم رممت وأضيف إليها أبنية مختلفة بالقرن السادس والقرن الثاني عشر وأخيرا عام 1908م، ويوجد داخل الكنيسة في قبو تحت الأرض بئر قديمة، وقد مر بها السيد المسيح في قصته مع المرأة السامرية. يقع بئر يعقوب في الطرف الشرقي لمدينة نابلس في منطقة بلاطة البلد على الطريق الرئيسي، ويكون مفتوحا للزوار يوميا.
ويعتقد أن هذا البئر حفره النبي يعقوب عليه السلام عندما جاء إلى شكيم، يبلغ عمقها 40 متراً، وعند هذه البئر التقى السيد المسيح بالمرأة السامرية، أثناء سفره من بيت المقدس إلى الجليل عن طريق السامرة، وكان متعباً فطلب منها أن تعطيه ماء ليشرب، فأجابت عليه كيف تطلب مني ماء لتشرب وأنت يهودي وأنا سامرية ؟ (حيث كان اليهود لا يتعاملون مع السامريين)؛ ولهذا تدعى البئر أيضاً بئر السامرية.
ولاحقا بنت الملكة هيلانة (والدة الإمبراطور البيزنطي قسطنطين) كنيسة كبيرة فخمة (بعرض 25 متراً وطول 43 متراً) فوق هذا البئر في القرن الرابع للميلاد. وزين الإمبراطور جوستنيان الكنيسة بالزخارف، ولم تتعرض الكنيسة للأذى من العرب عندما فتحوا البلاد في عهد الراشدين. وبقيت الكنيسة على حالها حتى هدمت عام 1009م في العهد الفاطمي. ثم عمرها الصليبيون عام 1154م، ثم هدمت عام 1187م بعد خروجهم من البلاد، وفي عام 1555م تولت الكنيسة الأرثوذكسية حراستها بأمر من السلطان العثماني. ثم بنيت كنيسة على آثار الكنيسة القديمة فيما بعد.
جبل جرزيم:
إلى الجنوب من مدينة نابلس يقع جبل جرزيم بارتفاع 881م والذي يسمى جبل الطور، وتوجد في قمة الجبل منازل الطائفة السامرية. بنى السامريون على هذا الجبل معبدهم منذ حوالي سنة 332ق.م، ولقد أظهرت التنقيبات بقايا تتعلق بمعبد زيوس من عهد هدريان. وقد أنشئ المعبد على منصة اصطناعية.
وفي سنة 484م أنشأ الإمبراطور البيزنطي كنيسة قامت على مخطط ثماني، وأحيطت في عهد الإمبراطور جستيان سنة 529م بقلعة مربعة لحمايته أثناء الصراع مع السامريين. وفي سنة 1950قام عالم آثار ألماني بالكشف عن الكنيسة التي هجِّرت على ما يبدو منذ القرن العاشر. وعند المكان شيد مقام الشيخ أبو غانم أحد أصدقاء صلاح الدين الأيوبي.
الطائفة السامرية: هي أصغر وأقدم طائفة دينية بالعالم، آمنت بالنبي موسى واتخذت التوراة كتابا مقدسا (بخمسة أسفار) وبعد 760سنة من موت النبي موسى؛ حدث انشقاق بين السامريين واليهود.
وجبل جرزيم عبارة عن جبل صخري كلسي منحدر يرتفع عن سطح البحر 780 متراً و 320م فوق مدينة نابلس، و هو جبل عارٍ من الأشجار إلا من بعض أشجار الزيتون، أما عن سبب التسمية و أسمائه الأخرى وقدسيته و تاريخه؛ فإن هناك رأيان حول سبب التسمية:
الرأي الأول يقول: إن كلمة جرزيم هي كلمة عبرانية معناها "الفرائض" أي الجبل الذي تقام عليه الفرائض الدينية، حيث أن بني إسرائيل منذ دخولهم فلسطين الوسطى حمل يوشع بن نون التوصية التي أعطيت إلى موسى عليه السلام وأوقف نصف الأسباط على جبل جرزيم، والنصف الآخر على جبل عيبال لينطقوا باللعنات.
لجبل جرزيم عدة أسماء منها: جبل البركات، وجبل القدس، جبل الملائكة، و الجبل القديم، و بيت الله. وجرزيم هو قبلة السامريين ومكان توجههم لإقامة العبادة، وهو الموضع الذي يحجون إليه، وموضع تقديم القرابين إلى الله في عيد الفصح المقدس عندهم، وهم بذلك يختلفون عن اليهود الإسرائيليين، و يعتقدون أنه الموريا أي الموضع الذي أراد إبراهيم عليه السلام تقديم ولده كذبيحة وقربان إلى الله عز وجل. وموضع الصخرة والذبح الخاص بإبراهيم معروف عندهم، و هو يقع في الجنوب الشرقي من قمة جبل جرزيم و هي أقدس بقعة في نظرهم و مساحته 36×48 قدماً مربعاً.
والرأي الثاني يقول: إن اسم جبل جرزيم جاء نسبة إلى القبيلة العربية القديمة التي كانت تسكن في فلسطين، والمعروف باسم الجرزيين، وهي من القبائل التي كانت مشهورة خلال فترة احتلال اليهود لفلسطين، ويحتوي جبل جرزيم وخربة الرأس فيه على آثار كثيرة تعود لفترات زمنية مختلفة، ومن أهمها: المعبد السامري الذي أقامه السامريين في فترة الإسكندر المقدوني( بالفترة اليونانية)، وقد دمر يوحنا هركانوسي الحشموني المعبد السامري بشكل تام عام 125ق.م. ويعد جرزيم مكانًا مقدسًا وأثريًا لدى السامريين، حيث يعتقدون أن إبراهيم عليه السلام قد هم بذبح ابنه عليه قرباناً إلى الله تعالى.
وفي العصر الإغريقي أقيم في هذا المكان معبد للإله زاوس، و قد اكتشفت آثار له في رأس القمة الشمالية من الجبل في الموقع المسمى خربة الرأس، و يمكن الوصول إليها بواسطة درج، يؤدي إلى المعبد اليوناني.
وفي العصر البيزنطي أقيمت على هذا الجبل كنيسة بيزنطية مثمنة الأضلاع، وقد حصنت بسور في زمن ثورة السامريين في القرن السادس الميلادي، وهدمت في القرن الثامن، و بجانب هذه الكنيسة يوجد مسجد ومقام الولي الصالح عبد السلام بن غانم، حيث يوجد رفاته ورفات عائلته، وهي عائلة لعبت دوراً دينياً وجهادياً في فترة الحروب الصليبية، وهي منطقة نابلس (بورين)، وتوجد في الجبل آثار صليبية منها: القلعة التي شيدها بلدوين الأول (ملك بيت المقدس الفرنجي)، ويوجد بالجبل آثار أخرى من خزانات وصهاريج وأساسات أبنية وغيرها.
سبسطية:
تقع سبسطية على مسافة 15كم إلى الشمال الغربي من نابلس، وترتفع عن سطح البحر 463م، يسكنها حوالي 2700نسمة، يرجع تاريخ القرية إلى العصر البرونزي، عندما سكنها أقوام بدائيون، ويعتقد أنهم من قبائل الكنعانيين، وفي أوائل القرن التاسع ق.م بنى الملك العمري (أحد ملوك إسرائيل) مدينة اسماها (شامر) فوق التلة موقع القرية، (ومنها جاء اسم السامرة)، وشهدت المدينة فترات ازدهار وفترات ضعف حتى اجتاحها الآشوريون عام 805ق.م واستباحوها مرة أخرى عام 721ق.م، وانتهت مملكة السامرة.
وجاء عهد الإسكندر الكبير 331-107ق م، وتحولت المدينة إلى مدينة يونانية إلى أن دمرت عام 107ق.م نتيجة ثورة على الإغريق، وفي عام 63م أعاد الرومان بناءها وسميت سبسطية، وهي كلمة يونانية تعني الموقر، وترادف معنى كلمة أغسطس الإمبراطور الروماني، وكان يقطنها هيرودوس حليف الرومان، وكانت مركزًا لحكمه في ظل السيطرة الرومانية، وعندما اعترفت الإمبراطورية الرومانية بالديانة المسيحية في أوائل القرن الرابع الميلادي، أصبحت مركزًا لأسقفية، وتعرضت المدينة لهزة أرضية عام 1330م، وهدمت.
وسبسطية موقع أثري مهم يقع على بعد 12كم شمال غرب مدينة نابلس على الطريق المؤدي إلى جنين. وتاريخ هذه القرية يشير إلى أنها كانت مدينة صغيرة حتى أيام الملك (هيرود) الذي أعاد بنائها من جديد وأسماها سبسطية، والاسم مشتق من كلمة "أغسطس"، ويعني باليونانية الإمبراطور، ويعود أقدم استيطان في سبسطية إلى العصر الحديدي الثاني( القرن التاسع ق.م)، و قضى عليها الآشوريون عام 732 ق.م.
وفي سنة 539ق.م سيطر عليها الفرس حتى عام 338ق.م، حيث احتل الإسكندر المقدوني الكبير فلسطين. وفي الفترة الرومانية 67ق.م- 324م أعيد بناء المدينة على أساس مخطط جديد، وتوسعت بشكل كبير وفي الفترة البيزنطية 324/636م.
كان للمدينة طابعها الخاص في العمران، وتم إنشاء كنيسة على قمة التلة الغربية، عرفت بكنيسة يوحنا المعمدان. واستمرت معمورة حتى الغزو الفارسي سنة 614م، أي قبل دخول المسلمين إليها بفترة وجيزة.
وفي سبسطية العديد من الأماكن الأثرية التي لا تزال قائمة، منها: البوابة الغربية، وشارع الأعمدة، والساحة المركزية، والمدرج الروماني، والبرج اليوناني، ومعبد أغسطس، وقصر الملك عمري، وكنيسة يوحنا المعمدان، والإستاد اليوناني ومعبد كوري.
جامع الساطون:
يقع في وسط حارة الياسمينة أسس في القرن الأول الهجري/السابع الميلادي، وأعيد بناؤه سنة 688هـ/1285م، ومن ثم أعيد ترميمه وتجديده مرات عدة في العهد التركي العثماني، وكذلك الأمر حديثا، ويعتبر أول مسجد أسس في المدينة بعد فتحه.
الجامع الصلاحي الكبير:
يقع وسط البلدة القديمة، ما بين الشارع الشمالي (شارع الخان)، والشارع الجنوبي (شارع النصر)، قرب حارة العقبة وحارة القيسارية، وأصل الموقع مبنى بازليكا رومانية متهدمة، غير أن البناء الحالي أصله كنيسة صليبية تم تشييدها سنة1167م، ثم حولت إلى جامع بعد الفتح الصلاحي لنابلس سنة 1187م، ومن ثم شهد الجامع عدة إضافات اضافة إلى التجديد والتعمير خلال العهد الأيوبي والمملوكي والعثماني والعهد الحديث، وهو قائم وعامر تقام فيه الصلوات الخمس.
جامع الخضراء:
يقع في حي الياسمينة بالقرب من "عين العسل" ويرجع تاريخ بنائه الحالي، بناء على الكتابة المدونة على مدخله إلى أيام السلطان المنصور سيف الدين قلاوون الصالحي (1279 – 1290) (سابع ملوك دولة المماليك التركية).
ويوجد في صحن الجامع بركة ماء، وتبلغ مساحة القسم المعد للصلاة فيه نحو300م2، وله محراب جميل، وفي ركنه الجنوبي الغربي مكان منفصل يقال إنه المكان الذي حزن فيه يعقوب على ولده يوسف. ويعرف الجامع لذلك باسم "جامع حزن يعقوب" وتبعد مئذنته مقدار ستين متراً من ناحية الشمال، وتشبه في نمطها المعماري مئذنة الرملة.
مقام الشيخ بدران:
يقع وسط البلدة القديمة بجوار جامع البيك، ويعود للشيخ بدران بن شبل النابلسي، الذي استشهد أثناء اجتياح الصليبيين للمدينة في عام 1240م. والمقام في الأصل جزء من مسجد صغير أعيد بناؤه كمسجد على يد ابنه الشيخ عماد الدين عبد الحافظ سنة 672 هـ/1272م، غير أن القسم الغربي منه هدم على أثر زلزال عام 1927، ولم يتبق منه سوى القسم الشرقي القائم فيه القبر حاليا، استعمل كزاوية سنة 1966 – 1967 ثم أغلق، ولا زال مغلقًا حتى اليوم.
مقام وأضرحة العمود:
يقع خارج المدينة، حيث مبنى السجن، وقد أسس كمقبرة خاصة بالمجاهد عمود النور المدفون هناك سنة799هـ/1298م ثم دفن فيه أولاده، وتوسع المقام فيما بعد حتى أصبح لاحقا خارجه مقبرة عامة.
مقام وضريح مجير الدين:
يقع خارج المدينة على طريق نابلس – طولكرم قرب مخيم العين، وهو يعود للأمير الشهيد مجير الدين إبراهيم ابن أبي ذكرى، أحد قادة الملك الناصر يوسف الأيوبي ملك حلب، وقد استشهد أثناء مهاجمة التتار لنابلس سنة658هـ/1259م، بعد أن قتل منهم 17 تتاريا، ودفن في هذا المكان وتم تجديد بنائه مؤخرا.
مقام يوسف:
يقع إلى الشمال من كنيسة بئر يعقوب على طريق شارع عمان، وهو ينسب للنبي يوسف عليه السلام، غير أن البناء الحالي يعود للعهد التركي العثماني؛ ما يؤكد أن المقام هو لشيخ فلسطيني مسلم من مدينة نابلس واسمه يوسف دويكات، وتبلغ مساحته661م حسب سجلات مديرية أوقاف نابلس، وكان بالبداية عبارة عن قبر بسيط تعلوه قبة ثم أضيفت له غرفتان سنة 1960 لاستعماله كمدرسة لأهالي بلاطة البلد.
مقام الشيخ مسلم:
يقع في الزاوية الشرقية الشمالية من حارة الحبلة، ويعود للشيخ مسلم حفيد الشيخ مسلم الصمادي الكبير، توفي ودفن فيه سنة947هـ/1548م، أجرت له بلدية نابلس عدة تجديدات حديثة.
الزاوية البسطامية:
تقع في وسط حارة الحبلة وتعود في بنائها إلى سنة 770هـ/1368م وهي عبارة عن غرفة صغيرة يصعد إليها بدرج، إلا أنها حولت إلى دار للسكن مؤخرًا، وتستعمل الغرفة الآن كديوان لآل مقبول.
الزاوية الدرويشية:
تقع في حارة القريون إلى الشرق من جامع التينة، وهي تنسب للدرويش مراد الرومي المدفون فيها، وتعود في تاريخها إلى القرن العاشر الهجري/ السادس عشر ميلادي، ويستعمل جزء منها الآن كدار سكن.
زاوية التوباني (زاوية الشيخ نظمي):
تقع في حارة الغرب وأصلها جامع مملوكي هدم ولم يبق منه سوى النقش الكتابي الحجري الذي أشير إليه، حيث أعيد بناؤه كزاوية. وجدد بناء الزاوية سنة 1016هـ/1704م، وأقام فيها حديثا الشيخ نظمي عوكل فعرفت واشتهرت به وكان من أصحاب الطريقة الرفاعية، وهي معمارياً عبارة عن قبو عميق يؤدي له مدخل صغير ويغطيه سقف نصف برميلي ذو طراز بناء محلي.
سبيل سليمان آغا طوقان:
يقع مقابل الجامع الكبير، أسفل دار النمر الجنوبية. وقد أنشأه وأوقفه سليمان آغا طوقان سنة1114هـ/1605م، وهو معمارياً عبارة عن بناء يتكون من واجهة حجرية أسفلها حوض ماء مستطيل الشكل ووسطها صنبور للماء وأعلاها عقد ثلاثي الفتحات وخلفها خزان الماء، وقد جددت بلدية نابلس بناءه مؤخرا.
سبيل الران:
يقع في حارة الياسمينة، أسفل الواجهة الغربية من جامع الساطون، وقد بني وأوقف عام 1099هـ/1687م، وهو عبارة عن سبيلين متجاورين، يتكون كل منهما من حوض حجري، وعقد يعتلي صنبورا للماء وسط الواجهة الحجرية للسبيل.
سبيل الست:
يقع في منطقة باب الساحة في الزاوية الجنوبية الشرقية من أسفل جامع النصر، وهو ينسب للست ثروت الجيطان القائم ضريحها في المقبرة الإسلامية الواقعة خلفه، وقد أسس وأوقف في القرن الثالث عشر هجري/ التاسع عشر ميلادي، ثم أعيد بناؤه سنة1935م، ثم عمر وجدد عام 1989م، وأضيف إليه عقد حجري.
حمام الخليل:
يقع على الطريق المؤدية لحارة الحبلة أمام المدخل الشرقي للجامع الكبير، وقد أسس وبني في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر ميلادي، ثم أعيد بناؤه في القرن الثامن الهجري/الرابع عشر ميلادي، ثم رمم في القرن الثاني عشر هجري/الثامن عشر ميلادي، ثم أهمل مؤخرا وتحول إلى مخزن للأخشاب، وهو يتكون من ثلاثة أقسام هي: غرفة الاستقبال، وغرفة المشلح الشتوي، وغرفة الاستحمام.
حمام السمرة:
يقع وسط حارة الياسمينة، ويعود في بنائه ووقفه إلى القرن التاسع الهجري/الخامس عشر ميلادي، تم بناؤه سنة1067هـ/1616م، وظل يعمل حتى وقت قريب ثم أهمل وأغلق حتى تم تعميره حديثا سنة 1999م وأعيد تشغيله.
حمام الجديدة:
يقع في حارة الغرب مقابل جامع البيك جهة الجنوب وقد أنشأ وأوقف هذا الحمام سنة1135هـ/1736م من قبل صالح باشا ومصطفى وأحمد أولاد إبراهيم طوقان، جدد بناؤه حديثا بعد أن هدم جزء منه من قبل الاحتلال الإسرائيلي سنة2002م.
خان التجار:
يقع وسط البلدة القديمة في نابلس، أسس وأوقف هذا الخان الوزير التركي مصطفى باشا سنة 971-979هـ/1563-1569م 971، ثم رمم وجدد بناؤه سنة 1102هـ/1690م، ثم هدم الخان الداخلي منه سنة 1355هـ /1927م، ثم تم ترميم الخان الخارجي منه السوق حديثا 1987م .
وكالة اليسر (عرفات):
تقع في النهاية الغربية من سوق الحدادين أسسها وأنشأها أهالي نابلس سنة1258هـ/1868م، هدم جزء منها أثناء الاجتياح الإسرائيلي عام2002م ويعاد بناؤها الآن .
الخان الجديد:
يقع خلف ساحة المنارة ( باب الساحة) وقد أنشأه وأوقفه مناصفة كل من آل طوقان وآل النمر سنة 1906م ثم رممت بلاطهُ بلدية نابلس.
قصر النمر:
يقع في حارة الحبلة، أسسه وبناه الأمير يوسف بن عبد الله الباشا النمر الذي توفي سنة1685م، وهو يتكون من قسمين شمالي وجنوبي وطابقين من البناء وبستان وبركة ماء.
قصر طوقان:
يقع في حارة الغرب إلى الجنوب من جامع البيك، بناه رئيس علماء نابلس إبراهيم بك بن صالح باشا طوقان بتمويل من والده، كان ذلك في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري/الثامن عشر الميلادي، ويتكون من مساحة ضخمة، وقسم جنوبي وقسم شمالي، وطابقين، وقسم مخصص للسلملك(الرجال) وقسم للحرملك (النساء ).
قصر عبد الهادي:
يقع وسط حارة الياسمينة فوق جامع الساطون، أصله دار تعود لآل سلطان التميمي، قام بشرائها وهدمها وبنى هذا القصر الشيخ حسين عبد الهادي سنة 1250هـ/1834م.
سرايا الحكومة العثمانية:
تقع في حارة القريون مقابل جامع النصر وتعود في بنائها أو إعادة بنائها إلى القرن العاشر الهجري/السادس عشر ميلادي، وهي بناء ضخم يتألف من طابقي، ومن أكثر من جناح معماري، وكان يقيم فيها كل دوائر الحكومة العثمانية، إلا أنها أهملت بعد خروج الأتراك من المدينة، وتحولت إلى دار للسكن ومعمل للحلويات.
ساعة المنارة:
تقع في وسط الساحة القديمة و الواقعة في مركز مدينة نابلس "باب الساحة"، أنشئت هذه المنارة سنة 1318هـ، وذلك حسب النقش الرخامي الكتابي الواقع على مدخلها الجنوبي، و كان البرج قد أنشئ على أثر قيام السلطان عبد الحميد بإهداء مدينة نابلس ساعة بمناسبة عيد ميلاده، حيث قام الأهالي بإنشاء هذا البرج تخليداً لذكراه وابتهاجاً بعيد ميلاده، هو عبارة عن بناء مربع الشكل عالي الارتفاع يتكون من أربعة طوابق، الأول وهو الأرضي وفيه مدخل البرج، والثاني له شرفة حجرية ونوافذ، والثالث حيث توجد الساعة على الجهات الأربع، الأخير علقت فيه ثقالات الساعة، و يصل إلى أعلى المنارة من خلال سلم داخلي خشبي، وقد كان لها دور كبير في ضبط مواقيت أهل نابلس، وكان لها موظف خاص مسؤول عن صيانتها وهي الآن شعار نابلس ورمزها.
صبانة طوقان:
تقع وسط حارة القريون وتعود في بنائها إلى القرن الثاني عشر هجري، الثامن عشر ميلادي، وهي عبارة عن مبنى ضخم يضم قاعات وغرفًا فسيحة، ويتم تصنيع الصابون في الطابق الأول منها في حين يتم فرش الصابون وتقطيعه في الطابق الثاني منها، وهي لا تعمل حاليا.
صبانة النابلسي:
تقع في شارع النصر مقابل جامع النصر وهي تعود لآل النابلسي، ويشير واقعها المعماري إلى أنها قد بنيت في القرن الثاني عشر الهجر،ي الثامن عشر ميلادي، وشأنها معمارياً شأن جميع الصبانات الأخرى وهي لا زالت تعمل حتى الآن.
المقبرة البيزنطية:
يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي، وتحتوي على أعمدة منحوتة بالصخر الأبيض نحتاً فنياً جميلاً، يعتقد أنها مقبرة لأسر غنية.
قصبة نابلس (البلدة القديمة):
تعود في بعض حجارتها إلى 400عام خلت، وتمتد فيها الأسواق القديمة والبيوت (القصور) العتيقة والطرقات المسقوفة وغير المسقوفة، وتنتشر فيها مساجد ومقامات وحمامات تعود إلى العهدين التركي والمملوكي، ومن أشهر أسواقها خان التجار، وهو سوق مسقوفة، ما زالت تحتفظ بطابعها الذي يعود إلى أواخر العهد المملوكي وفي وسط المدينة، واكتشفت أجزاء من ملعب الخيل (الهيبدروم) كذلك المقبرة الرومانية في سفح جبل عيبال، ومقبرة عسكر الرومانية، وتضم المقبرتان توابيت حجرية كما تم الكشف عن المسرح الروماني في الطرف الجنوبي للبلدة القديمة، كذلك اكتشفت أجزاء من الشارع الروماني (شارع الأعمدة)، بالإضافة إلى بقايا المدرج الواصل بين نيوبوليس والمعبد الروماني فوق جبل جرزيم.
ومن أبرز المعالم الآن مسجد الخضرا في الطرف الجنوبي الغربي من البلدة القديمة، والجامع الصلاحي الكبير في الطرف الشرقي للبلدة القديمة، ويلاحظ أن أساساته وبعض معالمه تعود إلى العهد الروماني، ويوجد ما يدل على أنه استعمل ككنيسة مسيحية إلى أن تحول مسجدًا في عهد صلاح الدين الأيوبي.
وادي البـاذان:
منطقة تمتاز بروعة الطبيعة والمناظر الخلابة، وتشكل نقطة استراحة للقادمين نقاط عبور شرقا وتنتشر فيها الأشجار والمياه الجارية وشلالات (مياه غير صالحة للشرب) وتصلح لمشروع قرية سياحية، يؤمها المواطنون للتنزه، تحولت في عهد السلطة الوطنية إلى ملتقى للسياحة الداخلية. وتقع المنطقة على بعد 58كم شمال شرق مدينة نابلس الطرق الرئيسي نابلس- الأغوار المارة بمساحات من الأراضي المزروعة والمناظر الخلابة.
الحارات:
الحبلة، الياسمينة، رأس العين، القريون، القيسارية، "الجبالية"، خلة العامود، "المنكوبين"، المنشية، الشويترة، والسمرة، بليبوس والشيخ مسلم.
الأسواق:
السوق الشرقي، السوق الغربي، سوق الذهب، سوق الحدادة، سوق البصل، سوق الخان الجديد وسوق الخان القديم.
أبرز المباني:
المدرسة الفاطمية، الوكالة الغربية، السرايا، البرج الصليبي، سجن النساء التركي، الوكالة الفاروخية، المدرسة الهاشمية، الخان سوق الخان، دار المفتي، المحكمة الشرعية، المنارة، السجن المركزي، مضخة القريون، القناة الرومانية والمستشفى الوطني.
الحمامات التركية:
حمام الشفاء، حمام السمرة، حمام القاضي، حمام البيدرة، حمام الدرجة، حمام التميمي، حمام الخليلي، حمام الريش وحمام النساء.
عيون المياه:
عين العسل، عين حسين، عين الصلاحي، عين الست، عين القريون، عين السكر، عين الكاس، عين ميرة، عين الصيبات، عين الساطور، عين بدران، عين بئر الدولاب، عين العجيبة، عين التوباني وعين التوتة.
سبل المياه:
سبيل الغزاوي، سبيل الخضر، سبيل الساطور، وسبيل الساقية.
المقامات:
مقام الخضر، مقام الشيخ مسعود، مقام بدران، مقام الشيخ سالم ومقام البشر.
المساجد:
مسجد الخضرة، مسجد الساطون، المسجد الحنبلي، مسجد البيك، مسجد النصر، مسجد التينة، الجامع الكبير، المسجد العمري، جامع الأنبياء وجامع المساكين.
الزوايا:
زاوية التوباني، وزاوية الخضر.
الكنائس:
الكنيسة الإنجيلية، كنيسة الأرثوذكس وكنيس سامري.
بوابات نابلس:
البوابة الشرقية، البوابة الغربية، بوابة البيك، بوابة الدير، بوابة إدريس، باب الوكالة، بوابة الشيخ مسلم وبوابة سوق الحدادة.