ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر مؤخراً عدم إطلاع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والأجهزة الأمنية الإسرائيلية على التطورات في المفاوضات النووية بين الدول الغربية الست وإيران.
وذكرت القناة، مساء اليوم، أنه في أعقاب الأزمة الأخيرة حول خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي بعد أسبوعين ونصف، قررت الإدارة الأميركية معاقبة إسرائيل بعدم إطلاعها على مجريات المفاوضات مع إيران والتي هي في صلب خطاب نتنياهو في الكونغرس.
ولفتت القناة إلى أن القرار الأميركي جاء خشية من استغلال نتنياهو هذه المعلومات في حملته الانتخابية.
كما ذكرت أن الإدارة الأميركية قررت عدم إطلاع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أيضًا على مجريات المفاوضات في أعقاب الأزمة الأخيرة.
وقالت المفاوضة الأميركية في الملف النووي الإيراني والمساعدة الأولى لوزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، إنها توقفت عن إطلاع الطرف الإسرائيلي على مجريات المفاوضات لأنه جرى استخدام هذه المعلومات لأهداف داخلية في إسرائيلي.
كما نقلت القناة أن مستشارة الأمن القومي الأميركي والمقربة للرئيس الأميركي، سوزان رايس، أعلنت عن وقف اتصالاتها مع المجلس للأمن القومي في إسرائيل ورئيسه يوسي كوهين، لأن إسرائيل حولت الملف الإيراني وهو ملف أمني دولي إلى موضوع سياسي داخلي وإلى أداة للتدخل في السياسة الأميركية الداخلية.
وعقب مكتب نتنياهو على هذه الأنباء بالقول إن “العلاقات الإستراتيجية بين الدولتين عميقة”، وأن رئيس المجلس للأمن القومي، كوهين، سيزور الأسبوع الحالي الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر وسيلتقي بشرمان ورايس.
وفي وقت سابق اليوم، أقر رئيس مجلس النواب الأميركي، جون بينر، بأنه تعمد إخفاء دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لإلقاء خطاب في الكونغرس، عن البيت الأبيض.
وقال بينر للبرنامج الصباحي لقناة فوكس الأميركية اليمينية إنه طلب من السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، عدم إبلاغ إلإدارة الأميركية عن الاتصالات بينهما لدعوة نتنياهو لإلقاء خطاب في الكونغرس، وذلك حتى لا يفشل البيت الأييض الدعوة